أخبار الرياضة من لبنان

أخبار الرياضة وكرة القدم

قلْ لي ماذا تكتبُ.. أقُلْ لكَ مَنْ انتَ


قلْ لي ماذا تكتبُ.. أقُلْ لكَ مَنْ انتَ

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من لبنان

٠٣-٠٨-٢٠٢٥

العبرةُ ليستْ في اليد التي تكتبُ، بلْ في العقلِ والقلبِ اللذينِ يأمرانِ الانامل.

في الصحافة الرياضية، يُتوقع أن يكون للصحافيين قدرة على تحليل المباريات واللاعبين والأحداث الرياضية بعمق ودقة، بحيث يظهرون كخبراء يتابعون التفاصيل الدقيقة ويعبّرون عن مواقف ومشاعر جماهير الرياضة. لكن في نفس الوقت، الكتابة نفسها قد تكشف عن إهتماماتهم الشخصية وآرائهم، سواء كانت محايدة أو مشحونة بمواقف معيّنة.

لكن الموضوع يتعلّق بمفهوم الصحافة الرياضية في شكل عام، وكيف أن الكتابة تُعبّر عن هوية الصحافي وتعكس مواقفه وآرائه. وكما تعلّمنا، تبقى الصحافة الرياضية الوجه الحقيقي للمجتمع الرياضي، ولا تقتصر على تغطية المباريات والنتائج فحسب، بل هي مرآة تُظهر تطوّر الرياضة، ثقافة الجماهير، وتوجّهات اللاعبين والإداريين، ففي كل مقال أو تحليل رياضي يُظهر زاوية معينة من وجهة نظر الصحافي، ويُعتبر بمثابة لسان حال الجمهور المتابع، كونه على دراية كاملة بالتفاصيل الفنية والتكتيكية للرياضة، سواء كانت الكرة الطائرة أو أي نوع آخر من الرياضات، في الوقت نفسه عليه أن يُظهر التوازن في تقديم الأحداث الرياضية دون تحيّز.

هنا ياتي دور الفكر الصحافي الرياضي حين يتطرق إلى مجموعة من المبادئ والفلسفات التي يعتمد عليها في عمله، والتي تؤثر في شكل مباشر في طريقة تغطيته للأحداث الرياضية وتحليله لها، وما يمتلك من فهم عميق ليس فقط للجانب الفني منها، بل للبعد الإجتماعي والثقافي الذي تحمله الرياضة، بحيث يُظهر كيف تؤثر الرياضة في المجتمع وأفراده.

من أهم القيَم التي يجب أن يتبناها الصحافي الرياضي هو التوازن في التغطية، رغم أن هناك دائماً ميول شخصية تجاه فِرَق أو رياضيين محدّدين، إلا أن الصحافي الرياضي المحترف يجب أن يحافظ على الموضوعية ويوازن بين جميع الأطراف.

فالصحافي الرياضي الناجح، يسلط الضوء على النجاحات والإنتصارات، مع التحلّي بالواقعية في تحليل الإخفاقات والأزمات، ويستطيع أن يكون مروّجاً للرياضة في شكل عادل، ويعكس روح المنافسة والتحدي، ويُثري النقاش العام حول قضايا الرياضة، بالإضافة إلى التفاعل مع المتابعين وإلتزامه بالأخلاقيات المهنية، وليس على طريقة "كل مين إيدو إلو" وكل شخص في المهنة يفعل ما يحلو له دون رقيب أو حسيب. عبدو جدعون

المصدر: ملعب و موقع كل يوم

٠٣-٠٨-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.