أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من اليمن

٣١-١٠-٢٠٢٥

في تطورٍ لافت يكشف عن تصدعات داخلية متزايدة في هرم قيادة جماعة الحوثي، وجّه القيادي البارز في الجماعة، الشيخ علي الضبيبي، تهديدًا صريحًا وعلنيًا إلى زميله في الجماعة محمد الجرموزي، بعد اتهاماتٍ مدوّية وجّهها الأخير له ولقيادي ثالث يُدعى جحاف، زعم فيها أنهما يديران "شبكة دعارة" في مناطق سيطرة الجماعة.

وقال الضبيبي، في تصريحٍ نادرٍ وحاد اللهجة، إنّه "لن يترك الجرموزي"، مطالبًا ما وصفها بـ"الدولة" – في إشارةٍ واضحة إلى سلطة المليشيات الحوثية في صنعاء – بـ"ضبط الجرموزي"، محذرًا من أنّ "ما سيحدث لاحقًا لن يُحمد عقباه"، في إشارةٍ إلى احتمال تصعيدٍ شخصي أو تنظيمي قد يتجاوز حدود الخلاف الكلامي.

ويأتي هذا التصعيد بعد ساعاتٍ فقط من اتهام الجرموزي، عبر منشورٍ على منصات التواصل الاجتماعي، كلًا من الضبيبي وجحاف بإدارة شبكةٍ لـ"الدعارة والانحلال الأخلاقي"، دون أن يقدم أدلة ملموسة، لكنه أكّد أن "الأمر معروفٌ لدى كثيرين داخل الدوائر المقرّبة من القيادة".

ولم تصدر أي جهة رسمية في صنعاء تعليقًا فوريًا على هذه الاتهامات الخطيرة، التي تطال لأول مرة شخصيات بارزة في الجماعة بقضايا أخلاقية حساسة، في وقتٍ تحاول فيه الجماعة الحفاظ على صورتها كـ"حركة إسلامية محافظة" أمام جمهورها المحلي والإقليمي.

ويُعدّ كلٌ من الضبيبي والجرموزي من الوجوه البارزة في الهيكل التنظيمي للحوثيين، حيث يُنسب إلى الأول أدوارٌ في إدارة الملفات القبلية والعسكرية، بينما يُعرف الثاني بنشاطه الإعلامي والسياسي، ما يجعل هذا الخلاف أكثر من مجرّد خصومة شخصية، بل مؤشرًا على صراعات خفية على النفوذ والموارد داخل الجماعة.