البطل البارالمبي أحمد هندي يحصد ذهبية بطولة المغرب الدولية

أخبار الرياضة وكرة القدم

الفساد المستشري والأمل الباقي


الفساد المستشري والأمل الباقي

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من لبنان

٠٤-٠٥-٢٠٢٥

منذ سنوات ونحن نكتب عن الفساد الإداري الرياضي، ونتكلّم في مجالسنا عن ممارسات أكثرية المسؤولين الذين يتجاهلون تطبيق القوانين في شتى مجالاتها، لقد حان وقت أهل الحوار في البلد للعودة الى حوارهم من اجل عزة هذا الوطن ونصرة شعبه المعذب كما يقولون، بينما اهل الرياضة مقطوع الحوار بينهم وكلهم يعملون من أجل إزدهار الرياضة ووحدة الصف فيها كما يزعمون.

نحن حيارى وصرنا لا نُصدّق الكثر منهم، لأن الممارسات الخاطئة لم تتبدّل، لا هنا ولا هناك، والشعب يزداد عذاباً، ومأساة الرياضة تكبر، ويبقى القاسم المشترك بين الحوار القائم والآخر المقطوع، حبّ المراكز والمناصب، وبلوغ الكراسي بأي ثمن، وتأمين المحاصصة، وإستمرار العزف على أوتار المذاهب والطوائف.

حوار اليوم، شهدنا نماذج منه في وقت مضى وعرفنا أن لا خير منه يُرتجى، وحوار أهل الرياضة فتشنا عنه ووجدناه في تدخلات سياسية واعانات مالية ورفع أياد من دون نقاش وخفضها من دون معرفة الأسباب. حوار أهل الرياضة يبدأ بهتافات مذهبية وسياسية على ارض الملاعب وينتهي بقرارات تعسّفية في المكاتب مروراً بتركيب نتائج طائفية ومناطقية.

حوار أهل الرياضة يبدأ بإعتراض في وزارة الشباب والرياضة وينتهي في المحاكم، ويتجدّد كلما زاد التدخل وضاعت الحقوق. أما الحوار الضائع في الرياضة، فمطلوب من اجل تسريع التشريعات التي من شأنها تصحيح أوضاع كثيرة، مطلوب مع أركان الرياضة من أجل وقف الممارسات الخاطئة في اللجنة الأولمبية وإنتخاباتها، مطلوب مع رؤساء النوادي وروابط المشجعين من أجل توعية الجمهور والتوقف عن الهتافات الطائفية والسياسية، مطلوب مع من بقي من أهل "الذمة والضمير" من أجل العودة إلى نبل الرسالة الرياضية، ووضع حدّ لـ "تركيبات" نتائج المباريات.

لعبة حوارهم تسلية جديدة، فلماذا لا نتسلى ونلعب بها في الرياضة ايضاً بأسلوب نظيف؟ عبدو جدعون

المصدر: ملعب و موقع كل يوم

٠٤-٠٥-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.