أخبار الرياضة من السودان

أخبار الرياضة وكرة القدم

كأس أمم إفريقيا: نسور قرطاج تسعى لبداية واعدة أمام أوغندا تضعها على الطريق الصحيح


كأس أمم إفريقيا: نسور قرطاج تسعى لبداية واعدة أمام أوغندا تضعها على الطريق الصحيح

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من تونس

٢٢-١٢-٢٠٢٥

يبحث المنتخب الوطني التونسي عن انطلاقة موفقة عندما يلاقي نظيره الأوغندي، غدا الثلاثاء بداية من الساعة التاسعة ليلا بالملعب الأولمبي بالرباط، لحساب الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم (المغرب 2025)، وذلك من أجل تأكيد طموحاته في الذهاب بعيدا في هذه المسابقة القارية.

ويتطلع منتخب "نسور قرطاج" إلى وضع حد للحظ العاثر الذي ظل يلازمه خلال المقابلات الافتتاحية في النسخ الأخيرة لكأس الأمم الإفريقية، إذ عجز عن تحقيق الفوز منذ دورة 2013، عندما تغلب على نظيره الجزائري بهدف دون رد، تحت قيادة الناخب الوطني الحالي سامي الطرابلسي، مكتفيا في النهائيات الخمس الموالية بتحقيق تعادلين وثلاث هزائم.

وتبدو الفرصة سانحة لإنهاء هذه السلسلة السلبية، في ظل تباين موازين القوى بين منتخب تونسي يعد من بين القوى الكلاسيكية في كرة القدم الإفريقية، وصاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات المتتالية في كأس الأمم الإفريقية بـ17 حضورا متواصلا منذ سنة 1994، إلى جانب تتويجه باللقب القاري سنة 2004، وتأهله إلى نهائيات كأس العالم في سبع مناسبات، وآخر أوغندي لا يتضمن سجله سوى بلوغ النهائي الإفريقي مرة واحدة خلال نسخة 1978.

وازاء الحاجة الملحة لتحقيق الفوز لما له من تداعيات هامة على معنويات المجموعة في باقي المشوار، وبغض النظر عن الرسم التكتيكي الذي يعتزم الجهاز الفني اعتماده بعد ان راوح في اختياراته الاخيرة بين طريقتي 3-5-2 و4-3-3، فإنه يتعين على المنتخب التونسي أن يفرض ايقاع لعبه منذ البداية من خلال الضغط العالي والاستحواذ على الكرة بما يتيح له السيطرة على مجريات المباراة إلى جانب حسن استغلال الكرات الثابتة لإرباك الخصم وإجباره على ارتكاب الأخطاء على أمل استثمارها في الوصول الى مرمى الحارس الاوغندي. وتبقى مسألة طريقة تنشيط اللعب وحسن تمركز اللاعبين فوق أرضية الميدان، سواء في الحالة الدفاعية أو عند الانتقال إلى الوضعية الهجومية، العامل الأهم والحاسم في الخروج بالعلامة الكاملة، أمام منافس ينتظر أن يعتمد على التكتل الدفاعي مع المراهنة على الهجمات المرتدة لإحداث المفاجأة.

ومن المتوقع أن تتألف تشكيلة المنتخب التونسي من أيمن دحمان في حراسة المرمى خلف خط دفاع مكون من ديلان برون ومنتصر الطالبي في المحور ويان فاليري وعلي العابدي على الرواقين. وفي وسط الميدان، يرجح أن يتم التعويل على ثنائي الخبرة والقوة البدنية المتألف من إلياس السخيري وفرجاني ساسي، مقابل إسناد دور أكثر حرية لكل من حنبعل المجبري ومحمد علي بن رمضان لدعم التحولات السريعة وصناعة اللعب في اتجاه ثنائي خط الهجوم إلياس سعد وحازم المستوري في حين تبقى فرضية تشريك اسماعيل الغربي ونعيم السليتي صانع ثنائية المنتخب في الفوز الودي الأخير على بوتسوانا 2-1 قائمة هي الأخرى.

وفي المقابل، سيحاول المنتخب الأوغندي، بقيادة مدربه البلجيكي بول بوت، الخبير باجواء كرة القدم الافريقية باعتباره تولى سابقا الاشراف على منتخبات غاميبا وكينيا وغينيا والكونغو وبوركينا فاسو التي بلغ معها نهائي كاس الامم الافريقية سنة 2013، اللعب على امكانياته واستغلال الضغط النفسي الذي سيكون مسلطا على المنتخب التونسي بغاية الخروج بنتيجة ايجابية تبقي على حظوظه كاملة في سباق التاهل الى الدور الثاني. واذ لا يمتلك منتخب "طيور الكركي" نجوما لامعة الا انه يضم مجموعة متجانسة من اللاعبين وهو يعول في المقام الاول على روح الفريق للتقدم في البطولة والنسج على منوال مشاركته الاخيرة في نسخة مصر 2019 عندما توفق في الصعود الى الدور ثمن النهائي قبل الخروج على يد السنغال وصيفة البطولة لاحقا.

هذا وعين الاتحاد الافريقي لكرة القدم طاقما تحكيميا من الغابون لادارة المباراة يقوده باتريس ميبيام بمساعدة بوريس ديتسوغا وآبان ندونغ بينما سيكون بيار اتشو في غرفة الفار إلى جانب الكاميروني إيلفيس نغونغو.

 

المصدر: جريدة الشروق التونسية و موقع كل يوم

٢٢-١٢-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.