أخبار الرياضة من تونس

أخبار الرياضة وكرة القدم

إداريون يتمسكون بالمظهر على حساب الجوهر


إداريون يتمسكون بالمظهر على حساب الجوهر

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من لبنان

١١-٠٦-٢٠٢٥

إداريون رياضيون يتمسكون بالمظهر على حساب الجوهر، هذا واقع مؤسفً في غالب الأحيان، حيث يُعطى الإهتمام الزائد للمظاهر الخارجية، بينما يتم تجاهل الجوهر أو المحتوى الحقيقي، ربما هذه الظاهرة مرتبطة بالمجتمع أو الثقافة التي تضع قيمة كبيرة على الصورة الخارجية، مثل الملابس أو المناصب أو الشكل العام، من دون النظر بعمق إلى القيّم وتقييم المهارات الإدارية الفعلية الناجحة.

في المراكز الرياضية، نجد أحياناً تركيزاً كبيراً على الأمور السطحية والمظاهر الإحتفالية، على حساب الأداء الحقيقي، فغالباً ما يتم إختيار الإداري بناءً على شهرته في حفلاته الإجتماعية أو حضوره الإعلامي، وليس بناءً على أدائه ضمن اللجان الفاعلة والمنتجة لعامة القطاع.

الدول الناجحةُ تفتِّشُ عن العقولِ لتستثمرَ فيها، ولا تفتِّشُ عن الحظوظِ، فمعظم الذينَ أبدعوا في الإبتكاراتِ الوظيفية ضمن الإدارات الرياضية، كانوا منْ اصحابِ العقولِ وليسَ بالضرورةِ أنْ يكونوا منْ أصحابِ الحظوظِ.

إذا دقَّقنا في مساراتهمْ الرياضية في حياتهم، لوجدنا أنهمْ يُشغِّلونَ عقولهم التي لا تنامُ حتى لو كانتْ أجسادهمْ نائمة!، وإذا دققنا اليوم في هذا القول لوجدنا انهم يريدون من أصحاب العقول ان تعمل عند أصحاب الحظوظ الفاشلة، هل يعقل ذلك؟.

لا توجد شجرة لم تهزها ريح، ولا يوجد إنسان لم يهزه إنتهازيون، لكن، توجد أشجار صلبة تربّت ونمَت على جذور اصيلة أثمرت أشخاصًا أقوياء.

لهذا نتمسك بالجوهر على حساب المظهر، ونشد على أيدي أصحابها الأجلاء فهل من يسمع؟. عبدو جدعون

المصدر: ملعب و موقع كل يوم

١١-٠٦-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.