شوبير يكشف موقف الزمالك من عودة طارق حامد

أخبار الرياضة وكرة القدم

تقرير علام شبير.. نجم الملاعب الذي خسر ساقيه لكنه رفض خسارة حلمه


تقرير  علام شبير.. نجم الملاعب الذي خسر ساقيه لكنه رفض خسارة حلمه

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من فلسطين

٢٠-١٠-٢٠٢٥

يُعدّ اللاعب علام شبير واحدًا من أبرز من شغلوا مركز الظهير الأيسر في قطاع غزة خلال العقد الأخير، إذ تنافست عدة أندية على التعاقد معه بفضل أدائه المميز وسرعته اللافتة التي كانت تجعل تجاوزه في الملعب أمرًا شبه مستحيل.

لكن شبير، الذي اعتاد الركض في الملاعب، أصبح اليوم عاجزًا عن الحركة بعدما بُترت ساقاه وتعرّض لإصابة خطيرة في يده اليمنى وظهره، فضلًا عن جروح متعددة في أنحاء جسده، إثر استهدافه بصاروخ من طائرة إسرائيلية بدون طيار نهاية سبتمبر الماضي أثناء مروره عند مفترق السامر شرق مدينة غزة.

ورغم نقله إلى المستشفى، لم يتلقَّ العلاج المناسب بسبب ضعف الإمكانات الطبية الناجمة عن الحرب والحصار. وهكذا تبدّد حلم اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا في العودة إلى ممارسة هوايته المفضلة، ليُحرم من أبسط أشكال الترفيه التي كانت تملأ حياته شغفًا.

يحمل شبير بطاقة لاعب في سجلات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وبدأ مسيرته منذ صغره في صفوف نادي المشتل الرياضي، حيث لعب له عشر سنوات قبل انتقاله إلى نادي الصداقة، الذي برز معه بشكل لافت وسجّل أهدافًا حاسمة في بطولات رسمية. ثم انتقل إلى خدمات الشاطئ، ومن بعده مثّل نادي الجلاء في دوري الدرجة الأولى، كما اختير سابقًا للانضمام إلى صفوف منتخب الناشئين الفلسطيني.

وينتمي شبير إلى عائلة رياضية قدّمت الكثير للكرة الفلسطينية وللوطن، إذ أن شقيقه الأكبر الكابتن حمادة شبير قاد فريق خدمات الشاطئ ولعب مع منتخب فلسطين، بينما استُشهد شقيقاه حامد وحمدي اللذان لعبا لناديي الزيتون والصداقة، على التوالي، كما فقد شقيقته في قصف استهدف مكان نزوحهم في خانيونس.

واستعاد شبير تفاصيل لحظة إصابته قائلًا لصحيفة فلسطين: "كنت أسير في شارع عمر المختار بالقرب من مفترق السامر، وكانت الطائرات الإسرائيلية تحلّق بكثافة، وفجأة سقط صاروخ خلفي، فقدت الوعي على أثره. نُقلت بسيارة إسعاف إلى مستشفى المعمداني، وهناك علمت أن ساقيّ بُترتا، وأُصبت بشظايا في يدي وظهري، حتى فقدت الإحساس بيدي اليمنى ولا أستطيع الجلوس بسبب إصابتي من الخلف."

كان شبير قبل إصابته يشارك في تنظيم الأنشطة الرياضية والمسابقات الشعبية إلى جانب ممارسة لعبته المفضلة، لكن حياته انقلبت رأسًا على عقب. توقفت الأحلام والطموحات، وأصبح ضمن جمهور المتفرجين بعد أن كان نجمًا داخل المستطيل الأخضر، يعتمد اليوم على كرسي متحرك لمساعدته على التنقّل.

يقول شبير بأسى: "أشعر بألم كبير لفقداني هوايتي التي أحبها. في كل لحظة أتخيل نفسي أركض وألعب، لكن عندما أنظر إلى قدميّ أشعر بالإحباط. ومع ذلك، أحمد الله على ما أصابني."

ويضيف: "لا أستوعب حتى الآن ما حدث. كيف ستكون حياتي بعدما كنت لاعبًا أتحرك في كل مكان؟ كنت أساعد المصابين وأقف إلى جانبهم، واليوم أصبحت أنا من يحتاج المساعدة. من الصعب أن أركض خلف الكرة مجددًا أو أسجل الأهداف كما كنت، وأسئلة كثيرة تدور في ذهني لا أجد لها إجابة."

ويتطلع شبير إلى السفر خارج قطاع غزة لاستكمال علاجه، خصوصًا إصابة يده التي تؤلمه بشدة، إضافة إلى حاجته لتركيب أطراف صناعية تساعده على استعادة الحد الأدنى من استقلاله الشخصي.

ورغم كل الألم، يؤكد شبير أنه لن يستسلم، قائلاً: "سأبقى وفيًا للملاعب التي أحببتها، وسأعود إليها من بوابة العمل الإداري لأرسم البسمة على وجوه الشباب والأطفال. كل ما أتمناه الآن هو استكمال علاجي لتخفيف الألم الكبير الذي أعانيه."

المصدر: فلسطين أون لاين و موقع كل يوم

٢٠-١٠-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.