أخبار الرياضة وكرة القدم
برؤية لا حدود لها.. المملكة تقود العالم إلى اقتصاد الرياضات الإلكترونية

عندما سلّم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كأس العالم للرياضات الإلكترونية لفريق "فالكونز" السعودي، لم تكن تلك مجرد لقطة بروتوكولية في حفل ختامي حضره ولي عهد الأردن، بل كانت إعلان سيادة بأن الرياض أصبحت العاصمة الجديدة لعالم تتجاوز جماهيريته 640 مليون شخص، وأن قواعد اللعبة العالمية باتت تُكتب الآن برؤية سعودية.
فكرة انطلقت من المملكة عام 2023، وتحولت خلال عامين فقط إلى أضخم حدث عالمي في القطاع، ليس فقط للترفيه، بل كمحرك استراتيجي جبار لتحقيق طموحات رؤية 2030.
لغة الأرقام.. أكبر من مجرد بطولة
ما حدث في الرياض على مدى 7 أسابيع يتجاوز حدود المنافسة ليصبح ظاهرة تحطم المقاييس. والأرقام وحدها تروي قصة الهيمنة:
70 مليون دولار: أكبر مجموع جوائز في تاريخ الرياضات الإلكترونية، ليؤكد أن المسرح الأكبر عالميًا يقع هنا.
2.5 مليون زائر: تدفق جماهيري ضخم إلى أرض الحدث، مما يحول البطولة إلى كرنفال ثقافي واقتصادي.
282 مليون مشاهدة: رقم قياسي للمشاهدات عبر البث المباشر، يثبت أن أنظار العالم كانت موجهة نحو الرياض.
126 دولة: الصدى الإعلامي للبطولة وصل إلى كل ركن في العالم عبر أكثر من 3,989 وسيلة إعلامية وبأكثر من 55 لغة.
هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي ترجمة واقعية لطموح حوّل السعودية إلى السوق الرياضية الأسرع نموًا في العالم.
وقود رؤية 2030.. 50 مليار ريال و39 ألف وظيفة
وبعيدًا عن أضواء المسرح، فإن هذه البطولة تعمل كمحرك اقتصادي دقيق ومصمم لتحقيق مستهدفات "رؤية السعودية 2030″؛ فالاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي يقودها ولي العهد، لا تهدف إلى الفوز بالكؤوس فقط، بل إلى:
– خلق 39 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
– المساهمة بـ 50 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.
– جذب استثمارات عالمية وتعزيز السياحة وتأسيس منظومة متكاملة تدعم الشركات الناشئة والمبدعين المحليين.
إذ أن كل دولار يُنفق وكل شراكة تُعقد، هي لبنة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، تكون فيه الرياضات الإلكترونية أحد أعمدته الرئيسية.
صُنع في السعودية.. قواعد جديدة للعبة العالمية
الدعم اللامحدود من ولي العهد لم يقتصر على ضخ الأموال، بل امتد إلى بناء نظام بيئي متكامل جعل اللاعبين والفرق السعودية، مثل "فالكونز"، أبطالًا عالميين ورموزًا للفخر الوطني.
ولقد أصبحت البطولة منصة لا تكتفي باستقطاب أفضل 2000 لاعب من 100 دولة، بل تضع معايير جديدة للابتكار في أنظمة المنافسة، وتفاعل الجماهير، وتنمية المواهب. ومنها، لم تعد السعودية مجرد مستضيف، بل أصبحت القائد الذي يشكل مستقبل هذه الصناعة، ويجعل من ثقافتها وتجربتها الفريدة جزءًا لا يتجزأ من الحوار العالمي حول الترفيه الرقمي.
إنه إرث يتجاوز الفوز بالبطولات، ليصنع مستقبلًا اقتصاديًا وثقافيًا جديدًا، برعاية مباشرة من عرّاب هذه الرؤية.
المصدر: صحيفة الوئام الالكترونية و موقع كل يوم
٢٥-٠٨-٢٠٢٥
* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.
* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.