أخبار الرياضة وكرة القدم
50 ألف توقيع و250 فريقًا في إيطاليا يطالبون بحظر "إسرائيل" من تصفيات كأس العالم

50 ألف توقيع و250 فريقًا في إيطاليا يطالبون بحظر "إسرائيل" من تصفيات كأس العالم
تتصاعد في إيطاليا حملة غير مسبوقة تطالب بحظر المنتخب الإسرائيلي من تصفيات كأس العالم 2026، المقررة في أكتوبر المقبل، على خلفية استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والأوضاع الإنسانية الكارثية.
ومن المنتظر أن يواجه المنتخب الإيطالي نظيره الإسرائيلي في 14 تشرين الأول/أكتوبر بمدينة أوديني شمالي البلاد، لكن الضغوط الشعبية والسياسية تتزايد لمنع إقامة المباراة أو تعليق مشاركة "إسرائيل".
ووفق منظمات داعمة للحملة، وقع ما يقارب 50 ألف مواطن إيطالي على عرائض إلكترونية تطالب بعدم خوض المباراة وإلزام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتعليق عضوية "إسرائيل".
كما أيدت قرابة 250 جهة رياضية وشعبية، بينها فرق كرة قدم هاوية، ونقابات عمالية، وجماعات طلابية، وجمعيات محلية، الدعوة إلى مقاطعة المباراة، مستخدمة ملصقًا احتجاجيًا من تصميم رسام الكاريكاتير الإيطالي الشهير زيروكالكير.
على الصعيد السياسي، دعا 45 نائبًا من البرلمانين الإيطالي والأوروبي الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إلى التحرك، فيما ناشد الاتحاد الوطني لمدربي كرة القدم الإيطالي الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم بتعليق عضوية "إسرائيل"، أسوة بالإجراءات المتخذة بحق روسيا عقب غزوها لأوكرانيا.
أما رئيس بلدية أوديني –المدينة التي ستستضيف اللقاء– فوصف إقامة المباراة بأنها "غير مناسبة" في ظل الأوضاع الراهنة، ودعا إلى تأجيلها.
وأصدرت مجموعات داعية للمقاطعة بيانًا قالت فيه: "ستواجه إسرائيل إيطاليا في تصفيات كأس العالم بينما يُعاني سكان غزة من الجوع والقصف. لا يمكن لكرة القدم أن تستمر كالمعتاد في ظل استمرار الإبادة الجماعية".
وأضاف البيان: "لقد دمّرت إسرائيل البنية التحتية لكرة القدم في غزة وقتلت مئات الرياضيين. يجب على الاتحاد الإيطالي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم اتخاذ موقف واضح، وإلا فإنهم يتواطؤون في تبييض جرائم الحرب".
كما طرح المنظمون خطوات عملية، بينها أداة إلكترونية تمكّن الجمهور من إرسال رسائل عاجلة إلى الاتحاد الإيطالي لكرة القدم. وجاء في الرسائل المقترحة: "لا كرة قدم بينما غزة تتضور جوعًا: يجب تعليق مشاركة إسرائيل فورًا". "توقفوا عن تبييض جرائم الإبادة الجماعية: السماح لإسرائيل بالمشاركة يُشرّع جرائم الحرب".
وتزامنت هذه المطالبات مع المباراة التي جمعت المنتخبين، الاثنين، على ملعب محايد في المجر ضمن الجولة السادسة لتصفيات المجموعة التاسعة، وانتهت بفوز إيطاليا 5-4.
وخلال عزف النشيد الإسرائيلي، أدار مشجعو إيطاليا ظهورهم في المدرجات، في تكرار لمشهد مشابه سبق أن نفذوه خلال مواجهة الفريقين في دوري الأمم الأوروبية في أيلول/سبتمبر 2024.
وشهد اللقاء الأخير في المجر حضورًا جماهيريًا محدودًا مع تدابير أمنية مشددة داخل وخارج الملعب، حيث سُمح لبضع مئات فقط بالدخول.
وختمت رابطة المدربين الإيطاليين موقفها برسالة مفتوحة للاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم، طالبت فيها بمعاملة "إسرائيل" كما تمت معاملة روسيا بعد غزو أوكرانيا، مشيرة إلى أن "الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة لا تسمح باستمرار التعامل مع إسرائيل كعضو طبيعي في الأسرة الرياضية الدولية".
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 227 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
المصدر: جو٢٤ و موقع كل يوم
٠٩-٠٩-٢٠٢٥
* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.
* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.