المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم يغادر منصبه نهاية الشهر الجاري

أخبار الرياضة وكرة القدم

نهائي كأس العرب 2025: صدام تكتيكي ناري بين الأردن والمغرب في لوسيل


نهائي كأس العرب 2025: صدام تكتيكي ناري بين الأردن والمغرب في لوسيل

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من فلسطين

١٨-١٢-٢٠٢٥

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice يرسم منتخب الأردن "النشامى" ومنتخب المغرب "أسود الأطلس" المشهد الختامي لبطولة كأس العرب 2025، عندما يلتقيان في نهائي مرتقب على أرضية ملعب لوسيل المونديالي، في مباراة توصف بأنها مغلقة فنيًا وحافلة بالصراع التكتيكي والبدني والذهني من أعلى مستوى.

وأمام نحو 90 ألف متفرج، يدخل المنتخبان المواجهة بطموحات متكافئة لحصد اللقب العربي، إذ قدّم كل منهما مسارًا قويًا ومقنعًا في البطولة، جعله يستحق التواجد في النهائي عن جدارة.

طريق واثق نحو النهائي بلغ منتخب الأردن النهائي بعد أداء لافت، أطاح خلاله بمنتخبات كبيرة أبرزها العراق ومصر والسعودية، ليؤكد أنه من أقوى منتخبات البطولة وأكثرها ثباتًا، حيث يُعد المنتخب الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة دون تعادل أو خسارة، وفق (BBC).

في المقابل، واصل منتخب المغرب تألقه القاري والعربي، باعتباره أحد أبرز المرشحين للتتويج منذ انطلاق البطولة، مستفيدًا من حالة التفوق التي تعيشها الكرة المغربية في مختلف المسابقات خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في عام 2025.

وفي نصف النهائي، حسم المغرب مواجهته أمام الإمارات بثلاثية نظيفة، بينما تجاوز الأردن المنتخب السعودي بهدف دون رد، في مباراتين اتسمتا بالانضباط التكتيكي والصلابة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة.

مواجهة مغربية خاصة على خط التماس

بعيدًا عن الحسابات الفنية، يشهد النهائي صراعًا مغربيًا خاصًا بين مدرب المنتخب المغربي طارق السكتيوي ومواطنه المدير الفني لمنتخب الأردن جمال السلامي، في مواجهة تجمع الصداقة بالطموح.

يسعى السكتيوي إلى إبقاء اللقب العربي في القارة الأفريقية، بعد تتويج الجزائر بلقب نسخة 2021، بينما يطمح السلامي لقيادة الأردن نحو أول لقب عربي في تاريخه، واستكمال الرحلة الاستثنائية التي بدأها مع "النشامى".

وكان السلامي قد تفوق على مدربه السابق عندما أقصى المنتخب السعودي في نصف النهائي، في مباراة أعادت اسمه بقوة إلى الواجهة، ويأمل تكرار التفوق هذه المرة أمام منتخب بلاده.

الأردن… قوة جماعية رغم الغيابات

ولم يتأثر منتخب الأردن بغياب نجمه الأبرز يزن النعيمات، الذي خضع لجراحة ناجحة بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي، بل تحولت الإصابة إلى دافع معنوي للاعبين، الذين أكدوا أنهم يلعبون "للأردن وليزن".

ونجح لاعبو "النشامى" في تعويض الغياب، مع بروز أسماء مثل علي علوان، محمود مرضي، وأحمد العرسان، حيث يُعد الأردن الأقوى هجوميًا في البطولة برصيد 10 أهداف، ويملك هدافها علي علوان بـ4 أهداف.

ومن المتوقع أن يواصل السلامي اعتماده على أسلوبه الواقعي بخطة 3-5-2، مع التركيز على الانضباط الدفاعي، وإغلاق المساحات، ثم ضرب دفاع المغرب بالمرتدات السريعة.

المغرب… دفاع صلب وطموح متجدد

ويدخل المغرب النهائي بأقوى خط دفاع في البطولة، حيث لم تستقبل شباكه سوى هدف واحد، فيما حافظ الحارس مهدي بنعبيد على نظافة شباكه في جميع المباريات.

ويقدم السكتيوي نموذجًا مميزًا للمدرب الهادئ، الذي يعزو نجاحاته إلى "الاحترام والاحترافية"، بعدما قاد المغرب للتتويج في كأس أفريقيا للمحليين، وبرونزية أولمبياد باريس، وها هو اليوم على أعتاب لقب عربي جديد.

ويعتمد "أسود الأطلس" على النجاعة الهجومية والتنظيم الدفاعي، مع أسماء مؤثرة مثل كريم البركاوي، أسامة طنان، وأمين زحزوح، إضافة إلى الإسهامات الهجومية من الخط الخلفي، خاصة في الكرات الثابتة.

سيناريو مفتوح حتى اللحظة الأخيرة

وتشير كل المعطيات إلى نهائي عربي ناري بين ممثل عن آسيا وآخر عن أفريقيا، قد تحسمه تفاصيل صغيرة، وربما يمتد إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح، في ظل الصراع التكتيكي بين خطتي 3-5-2 و4-3-2-1.

المصدر: دنيا الوطن و موقع كل يوم

١٨-١٢-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.