شوبير يكشف موقف الزمالك من عودة طارق حامد

أخبار الرياضة وكرة القدم

المحرر شبير: الاحتلال لا يعترف بالرياضيين ويعاقبهم بالعزل


المحرر شبير: الاحتلال لا يعترف بالرياضيين ويعاقبهم بالعزل

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من فلسطين

٢١-١٠-٢٠٢٥

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي عن 1718 معتقلاً من قطاع غزة، بينهم عدد من الرياضيين، في حين لا يزال المئات منهم يقبعون داخل السجون الإسرائيلية ويعيشون أوضاعاً مأساوية.

منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، حرمت قوات الاحتلال المعتقلين الفلسطينيين من معظم حقوقهم، ومن بينها حقهم في ممارسة الرياضة ولو بالحد الأدنى، ومن يخالف القرار يتعرض لعقوبات مختلفة.

الأسير المحرر واللاعب كرم شبير (28 عاماً) عاش أوضاعاً قاسية داخل السجن، وكشف لصحيفة فلسطين عن العديد من المواقف التي عاشها خلال فترة اعتقاله التي استمرت 21 شهراً.

تم الإفراج عن شبير في الصفقة الأخيرة التي أُبرمت بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، وكان لاعباً في صفوف نادي اليرموك قبل اعتقاله، حيث خاض آخر مباراة له في دوري غزة قبل اندلاع الحرب بيوم واحد. وبدأ مشواره الرياضي مع نادي خدمات الشاطئ الذي لعب في صفوفه لعشر سنوات، وشارك معه في معسكر تدريبي بدولة قطر، قبل انتقاله إلى نادي المشتل الرياضي.

ينحدر شبير من عائلة رياضية؛ فشقيقه الشهيد حمدي كان لاعباً في صفوف نادي الصداقة، والشهيد حامد لعب في نادي الزيتون، بينما حمادة كان قائداً لفريق خدمات الشاطئ ولعب مع منتخب فلسطين ويعمل حالياً في مجال التدريب. كما لعب الشقيقان محمد وعلام في صفوف نادي المشتل.

يقول شبير: "نزحت من غزة إلى الجنوب بعد محاصرة مستشفى الشفاء في نوفمبر 2023 بسبب مرض والدي، وتخطينا حاجز نتساريم دون عوائق. وبعد محاصرة مقر الصناعة في خانيونس، طلب منا الجيش مغادرة المكان عبر حاجز قرب جامعة الأقصى، فتوجهت للحاجز معتقداً أنني سأجتازه بسهولة كما حدث سابقاً، لأنني مدني. لكني صُدمت بمناداتي عبر مكبر الصوت، وظننت في البداية أنه ينادي على من يقف بجانبي، قبل أن أكتشف أنه يقصدني. بعدها طلب مني خلع ملابسي وارتداء زيّ السجن. صعقت وقلت له: أنا لاعب كرة قدم ولا علاقة لي بما يجري، فرد قائلاً: ليس هناك رياضة ولا رياضيين في غزة".

وأضاف شبير لصحيفة "فلسطين": "تم نقلنا بعد ثلاثة أيام إلى منطقة غلاف غزة دون طعام أو شراب، ومنعونا حتى من الذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجة. وخلال الطريق تعرضنا للضرب المبرح لساعات طويلة. تم استدعائي للتحقيق مرة واحدة فقط طوال فترة اعتقالي، ونفيت جميع التهم الموجهة إليّ، وأكدت للمحقق أنني رياضي وقدّمت الأدلة، لكنه رفض الاعتراف بذلك. لقد تذوقت جميع أنواع العذاب داخل السجن".

بعد عملية طوفان الأقصى، ألغى الاحتلال الإسرائيلي العديد من الامتيازات التي كانت ممنوحة للأسرى، ومن بينها حقهم في ممارسة الرياضة، كعقوبة جماعية بعد الهجوم الذي نفذته المقاومة على البلدات المحاذية لغزة داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وأوضح شبير أن الأسرى كانوا قبل 7 أكتوبر يُسمح لهم بممارسة بعض الألعاب الرياضية مثل تنس الطاولة، وكرة الطائرة، وكرة السلة، وغيرها. لكن بعد اندلاع الحرب، حُرموا من تلك الأنشطة، ما زاد معاناتهم.

واستذكر شبير حادثةً وقعت مع أحد المعتقلين عندما مارس بعض التمارين الفردية البسيطة كالقفز وتمارين الضغط لتحريك جسده، فتمت معاقبته ونقله إلى زنزانة انفرادية لمدة 15 يوماً.

وأضاف: "بعد الحادثة، طلب السجّانون من جميع المعتقلين عدم الخروج من الخيام أو القيام بأي حركة، في مخالفة واضحة لكل الأنظمة والقوانين الدولية، وانتهاك صريح لحقوق الأسرى".

وأعرب شبير عن استغرابه من صمت المؤسسات الدولية، وخاصة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إزاء ما يتعرض له الرياضيون الفلسطينيون داخل السجون، مؤكداً أنه التقى بعدد كبير منهم خلال فترة أسره. وطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ببذل المزيد من الجهود للترويج لقضيتهم حول العالم ومحاولة الإفراج عنهم.

وقال شبير: "داخل السجن لم أكن أعلم شيئاً عن عائلتي أو ما يجري في غزة. وعندما خرجت، سألت عن أشقائي، فتفاجأت باستشهاد شقيقي حامد، وإصابة علام ببتر في القدمين، فأجهشت بالبكاء ولم أتمالك نفسي حينها".

واختتم حديثه قائلاً: "أتمنى الحرية القريبة لجميع الأسرى في سجون الاحتلال، وأطالب المجتمع الدولي والشعوب العربية بالضغط من أجل التخفيف عنهم وفك قيدهم".

المصدر: فلسطين أون لاين و موقع كل يوم

٢١-١٠-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.