أخبار الرياضة من الأردن

أخبار الرياضة وكرة القدم

تعرف على أسماء قطع غيار السيارات بالعربية الفصحى


تعرف على أسماء قطع غيار السيارات بالعربية الفصحى

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من اليمن

٢٤-١٢-٢٠٢٥

تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية، يبرز تساؤل تقني لافت حول الهوية اللغوية لمركباتنا؛ فالسيارة التي نعرفها كمنظومة ميكانيكية متناغمة، تدار أجزاؤها بمسميات استعارها العرب من مخترعيها الأوائل في فرنسا وإنجلترا. ومع سيادة المصطلحات الأجنبية في ورش الصيانة، تظل اللغة العربية حاضرة ببدائل دقيقة تصف الوظيفة الهندسية لكل قطعة ببراعة فائقة.

هندسة التوجيه والاحتراق: صراع المصطلحات يأتي "مقود السيارة" كأبرز الأمثلة؛ فبينما يطلق عليه العامة "طارة" أو "دريكسيون" (المشتقة من Direccion الفرنسية)، يظل الوصف العربي "المقود" هو الأدق تقنياً كونه حلقة الوصل التي تنقل أوامر القائد إلى المحاور الميكانيكية. وبالمثل، نجد "شمعة الاحتراق"، المعروفة شعبياً بـ "البوجيهات" أو "البواجي" (تعريباً لـ Spark plugs)؛ هذه القطعة هي القلب النابض الذي يطلق الشرارة الأولى لإحداث الانفجار المنضبط بين الهواء والوقود، ما يولد القوة اللازمة لبدء حركة المحرك.

نقل الحركة وحماية الطاقة في غرفة القيادة، يبرز "ناقل الحركة"، والذي يلقبه البعض بـ "الجير" أو "الفتيس" (المأخوذة من Vitesse الفرنسية وتعني السرعة). هذا الجزء يمثل "العقل الميكانيكي" الذي يترجم رغبة السائق في السرعة أو العزم. ولحماية النظام الكهربائي، يبرز "منظم الفولت" أو ما يعرف بـ "الكتاوت" (المشتقة من Cut-out الإنجليزية)؛ وهو بمثابة صمام أمان يمنع تدفق تيار الشحن إلى البطارية فور امتلائها لحمايتها من التلف.

تقنيات الأمان والأداء العالي تعتمد سلامة المركبة على "فحمات الفرامل"، وهي الترجمة العربية لـ Brake pads؛ هذه الوسائد الاحتكاكية تضغط على "الديسك" لإبطاء دوران الإطارات. أما في أنظمة الأمان الحديثة، فيتربع "نظام منع انغلاق المكابح" (ABS) على القمة، وهو ابتكار للمهندس الفرنسي "غابرييل فويسين" ظهر في الطائرات أولاً، ووظيفته تقنياً منع توقف العجلات عن الدوران كلياً أثناء الكبح المفاجئ للحفاظ على التوجيه.

العزم والقوة: العمود المرفقي والشاحن تحت غطاء المحرك، نجد "العمود المرفقي" (أو عمود الكرنك المشتق من Crank throws)؛ ومهمته الهندسية هي تحويل الحركة الخطية للمكابس إلى حركة دورانية تنتقل للعجلات. ولتعزيز الأداء، يظهر "الشاحن التوربيني" (المعروف بـ Turbo)، الذي يستثمر طاقة غازات العادم المهدرة لزيادة كثافة الهواء داخل الأسطوانات، مما يرفع القوة الحصانية والعزم بشكل ملحوظ.

إن الاحتفاء باللغة العربية في عالم المحركات ليس مجرد استبدال كلمات، بل هو استيعاب للمفاهيم الفيزيائية التي جعلت من هذه الآلات وسيلة النقل الأولى في العالم.

الديناميكا الحرارية في الشاحن التوربيني: يعتمد "التيربو" على مبدأ استعادة الطاقة الحرارية والحركية؛ حيث تصل سرعة دوران التوربينة بداخله إلى أكثر من 200 ألف دورة في الدقيقة.

فسيولوجيا الكبح: فحمات الفرامل تصنع من مواد "سيراميكية" أو "نصف معدنية" لتتحمل درجات حرارة قد تتجاوز 700 درجة مئوية ناتجة عن الاحتكاك لتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة حرارية.

توقيت الإشعال: "شمعة الاحتراق" تعمل تحت ضغط هيدروليكي وحراري هائل، وتتطلب جهداً كهربائياً يصل إلى 40 ألف فولت لتوليد الشرارة المطلوبة.

المصدر: المشهد اليمني و موقع كل يوم

٢٤-١٢-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.