أخبار الرياضة وكرة القدم
تشافي ألونسو مدرب ريال مدريد... هل تخفي أشجار النتائج غابات المشاكل في الفريق؟

زاد الاردن الاخباري -
على الرغم من أن نادي ريال مدريد يعتلي صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني بعدما فاز على فياريال بنتيجة مرضية 3 أهداف مقابل هدف وحيد، وتراجع نتائج أقرب منافسيه، برشلونة والأتليتكو مدريد، باتت الصورة الآن داخل النادي الملكي ليست مثالية كما يعتقد البعض.
فمن الملاحظ أن الشجرة المثمرة والصدارة لا يمكنها إخفاء عيوب ومشاكل الغابات المتعددة في النادي، والتي يتم تلخيصها في 3 نقاط أساسية، يجب على المدرب الفني للفريق، التعامل معها بكل صرامة وبسرعة، خاصة أن الفترة القادمة هي فترة التوقف الدولي، في حال أراد المدرب الحفاظ على استقرار الفريق، وضمان استمرار تحقيق النتائج الإيجابية في المباريات القادمة.
يعتبر ريال مدريد الآن من أفضل الفرق في الدوري الإسباني، خاصة وأن تشكيلة الفريق أغلبها من فئة الشباب، التي تمتلك من المهارة ما يتطلبه الفوز في العديد من المباريات، لذا يعتبر نادي مدريد من أكثر الأندية نجاحًا في عالم المراهنات الرياضية ومراهنات كرة القدم على أحداث المباريات في الدروي الإسباني والبطولات المتنوعة، ومن أكثر الفرق حظوظًا للفوز بالجوائز المالية التي تقدمها مواقع المراهنة الرياضية مقابل الفوز بالجوائز الضخمة والمكافآت المالية السخية مثل موقع arabswin.
تحولت تنوع النجوم داخل صفوف نادي مدريد إلى من إيجابية إلى صداع نصفي في رأس تشابي ألونسو مدرب الفريق، فعلى الرغم من أن الفريق يمتلك دكة احتياط ضخمة متنوعة بالنجوم، وتعج باللاعبين الأساسيين، أكثر من أي نادٍ أخر في العالم، بدءً من البرازيلي الذي كلف خزينة النادي نحو 60 مليون يورو، وداني سيبايوس الذي يعيش مع البرازيلي إندريك نفس الشعور بعدم المشاركة في العديد من المباريات.
فكل تبديل يجريه ألونسو أثناء سير المباريات، يصبح محل للنقاش وإثارة الفوضى في غرفة الملابس، حيث يتحول اللاعبين ووكلاءهم إلى عنصر للضغط على ألونسو داخل الفريق ومحيطه، لذا لا بد للمدرب من إيجاد التوازن الحقيقي للحفاظ على الإنسجام الجماعي للاعبين واحتواء طموحات اللاعبين الفردية والجماعية، حتى لا تتحول المنافسة فيما بينهم إلى انقسام يهدد الموسم الحالي، خاصة بعدما تكررت شكوى البرازيلي فينسيسوس جونيور، وفالفيردي عن عدم رضاهم في الكثير من المواقف بعدما تم استبدالهم في بعض المباريات.
لا ينكر أحدًا منا أن ريال مدريد يعاني بشكل واضح بعد رحيل قائد دفاع فريق سيرجيو راموس، وناتشو فيرنانديز عن صفوف الفريق، ومنذ ذلك الحين، يفتقر ريال مدريد إلى مدافع قائد يعطي الصلابة للاعبين والثقة في الخط الخلفي للفريق، وعلى الرغم من أن عودة ميليتاو بعد الإصابة كانت نقطة إيجابية في تشكيلة ألونسو، إلا أن الشراكة مع الشاب المتألق دين هويسن ما زالت مكانًا للشك بعد إظهار عدم التفاهم بين اللاعبين.
دين هويسن، يمتلك من الموهبة ما يؤهله للعب مع ريال مدريد وحجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق، ولكنه يتصف أيضًا بالتهور في العديد من المناسبات، حيث يمتلك اللاعب في رصيده بطاقتين حمراوين خلال الموسم الحالي، ناهيك عن صعوبة تعامله مع الكرات الهوائية، وهي نقطة ضعف كلفت فريقه 3 نقاط أمام أتلتيكو مدريد، ففي حال أرد ألونسو الحفاظ على توازن الدفاع، عليه إيجاد الحل السريع لسد الثغرة، سواء كان ذلك بتغيير الشراكة بين اللاعبين، أو تعديل الأسلوب الدفاعي.
التحدٍ الكبير الذي يعيشه تشافي ألونسو اليوم مع ريال مدريد هو غياب الخيار الأفضل قيادة خط وسط الفريق، فخط الوسط يعد القلب النابض لأي فريق كرة قدم، فبعدما رحل مايسترو وسط مدريد، لوكا مودريتس، وتوني كروس، باتت تقريبًا جميع البدائل أمام الفريق معدومة وغير قادرة على التحكم بنسق المباريات وإيقاع اللعب كما كان يفعل النجوم السابقين للفريق.
وعلى الرغم من أن غولر يقدم أداء باهر في وسط الميدان، إلا أن أسلوب لعبه مختلف تقريبًا عن طريقة لعب فريق مدريد، فاللاعبين يميلون إلى الهجوم والصناعة بدلًا من التحكم والسيطرة في نسق المباريات، خاصة وأن مدريد يمتلك مهاجمين يتصفون بالمهارة والسرعة والقدرة على خلخلة دفاعات الخصم، منهم: كليان مبابي، وفينسيسوس جونيور، كما أن الاعتماد على طريقة الاستحواذ للكرة والتحكم بها، لا تعتبر الحل الأمثل لمدريد أمام الفرق الكبرى، خاصة الفرق التي تتصف بالسرعة واستغلال الهجمات المرتدة.
تشابي ألونسو، صنف أحد أفضل لاعبي وسط نادي ريال مدريد في جيله، فكان بمثابة العقل الذي يتحكم بنسق المباراة، ويوزع المهام، ويضبط نسق المباريات وفقًا لما تحتاجه كل مباراة، كما أنه يمتلك من المهاراة ما يؤهله لقيادة الفريق، وعلى الرغم من أن ألونسو خسر مرة واحدة فقط في الموسم الحالي، إلا أن الفريق تحت قيادته يقدم أداء متكامل نوعًا ما، ويمتلك ألونسو القدرة على معالجة المشاكل التي يعاني منها اللاعبين، ويجب القيام بذلك بسرعة وخلال وقت قصير جدًا، قبل أن تتحول تلك المشاكل إلى أزمة داخل غرفة الملابس وبين اللاعبين وتؤدي في نهاية المطاف إلى تدهور الفريق خاصة أننا أمام مجموعة من المباريات القوية القادمة، سواء كان ذلك في دوري أبطال أوروبا، أو في مسابقة الدوري الإسباني، أو حتى في مسابقة كأس الملك، فالريال مطالب بتحقيق النجاحات أكثر من أي وقت مضى.
المصدر: زاد الاردن الاخباري و موقع كل يوم
٢٠-١٠-٢٠٢٥
* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.
* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.