أخبار الرياضة من الأردن

أخبار الرياضة وكرة القدم

من مدرب كرة قدم إلى أسير للفراش.. حكاية عمرو صيدم


من مدرب كرة قدم إلى أسير للفراش.. حكاية عمرو صيدم

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من فلسطين

٢٥-٠٩-٢٠٢٥

يقضي الجريح عمرو صيدم (42 عاما) مدرب حراس المرمى، أيامه مستلقيا على ظهره في منزله بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعدما أصيب بطلق ناري من دبابة إسرائيلية في قدمه اليسرى في أثناء انتظار المساعدات عند ما يسمى "محور نتساريم" أفقدته القدرة على الحركة.

صيدم الذي أحب الرياضة وعشقها، واختار تدريب حراس مرمى كرة القدم مهنةً له، أشرف على تدريب حراس مرمى عدة أندية وهي (خدمات البريج، وخدمات وأهلي النصيرات، والرباط ، والمصدر، وشباب الزوايدة ، علما أنه لعب حارساً لمرمى ناديي خدمات النصيرات والبريج).

كان صيدم قبل إصابته، يركض في الملعب، يتنقل بين الخشبات الثلاث، ويسدد الكرات على متدربيه، لكنّه اليوم بات عاجزا عن الحركة، لا يغادر سريره إلا بعكازين وبصعوبة.

أصيب صيدم في السابع من يناير الماضي، بينما كان ينتظر الحصول على المساعدات، وباغتته دبابة إسرائيلية بطلق ناري، اخترق قدمه وتسبب له باعاقة.

يقول صيدم لـ "فلسطين أون لاين"، بعد الغلاء الفاحش والأسعار الجنونية، وسياسة التجويع المفروضة على قطاع غزة، توجهت لمنطقة توزيع المساعدات بمحيط منطقة ما يسمى نتساريم وسط قطاع غزة، وإذا بدبابة تطلق النار بدون تحذير أو سابق إنذار ، لتخترق الرصاصة قدمي وغيبتني عن الوعي، واستيقظت في اليوم التالي، وجدت نفسي على سرير مستشفى شهداء الأقصى لأرى قدمي عليها جبيرة، واتضح لي فيما بعد أن العظام تهشمت في القدم اليسرى من فوق الركبة، وأدخلت قسم العمليات لتركيب بلاتين خارجي، لكني لا أشعر بتحسن فعلي".

وأضاف: ما زلت أعاني بعدم الإحساس من أسفل الركبة حتى مشط القدم، فلا استطيع تحريك قدمي أو أصابعي ويوجد خدلان كتير بقدمي.

وأشار صيدم، إلى أن الأطباء أبلغوه بأنه بحاجة ماسة للسفر والعلاج في الخارج، نظرا للحالات الكثيرة التي تنتظر العمليات الجراحية المعقدة والمركبة ولصعوبة حالته، وذلك في ظل عدم توفر الإمكانات الطبية.

معاناة صيدم تتضاعف يوما بعد يوم في ظل تدهور أوضاعه المعيشية، وغلاء الأسعار، وغياب الدعم النفسي والصحي، مما يؤثر عليه بشكل سلبي، ويزيد من تفاقم إصابته.

محمد الشقيق الأكبر للكابتن عمرو، أكد أن عائلته عاجزة عن توفير مستلزماته العلاجية اليومية، ولا يجدون من يعينهم أو يحتضن وجعهم، ويضيف شقيقه : "حتى الغذاء الصحي لا يتناوله، فإما أنه غير متوفر أو لا نملك ثمنه، كيف سيتحسن صحيًا وهو بهذا الحال؟ نعيش على الأمل بأن يأتي الفرج، حتى يسافر للعلاج قبل فوات الأوان." 

قصة صيدم ليست استثناءً، بل واحدة من مئات القصص التي تحتضنها أروقة المستشفيات في غزة، لجرحى ينتظرون فرصة للعلاج في الخارج، إلا أن نقص الإمكانيات، والحصار المستمر، يقفان حاجزا، ويحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية: "الحق في الحياة".

صيدم ينتظر آذان صاغية تسمع صوته وتنقذه قبل تدهور حالته الصحية، على أمل العودة لممارسة هوايته، ويعيش حياته بأمان واستقرار كما بقية الرياضيين في العالم.

المصدر: فلسطين أون لاين و موقع كل يوم

٢٥-٠٩-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.