أخبار الرياضة من المغرب

أخبار الرياضة وكرة القدم

عائلة عيد الرياضية: ذاقت الويلات وتعرضت لإصابات كغيرها من العائلات


عائلة عيد الرياضية: ذاقت الويلات وتعرضت لإصابات كغيرها من العائلات

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من فلسطين

١١-١١-٢٠٢٥

ذاقت معظم العائلات الفلسطينية الويلات من قتل وتشريد وهدم للمنازل، وتعرض أفرادها لإصابات مختلفة خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، التي امتدت لعامين واستهدفت جميع شرائح المجتمع: الأطفال والنساء والشيوخ، وكل مظاهر الحياة الإنسانية. ولم يكن الرياضيون بمعزل عن هذا الاستهداف، إذ نالهم ما نال بقية أبناء شعبهم من ألم وفقدان.

وقدّمت العائلات الفلسطينية الشهداء والجرحى في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، ومن بين هذه العائلات التي فقدت عددًا من أبنائها وتعرضت لإصابات مختلفة، عائلة عيد، التي أنجبت العديد من الرياضيين الذين حملوا اسمها في الملاعب الفلسطينية.

خيّم الحزن على العائلة بعد الإعلان عن استشهاد نجلها محمد كمال عيد الأسبوع قبل الماضي، مع جميع أفراد أسرته، ومن بينهم نجله شعبان، لاعب فريق أكاديمية نادي الهلال الرياضي لكرة القدم، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ربّ العائلة الكابتن كمال عيد، كان أحد أبرز لاعبي خدمات البريج في عدة ألعاب مختلفة، من بينها كرة القدم والسلة والطائرة، كما شغل عضوية مجلس إدارة النادي لفترة وجيزة، قبل أن يتسلم أبناؤه الراية من بعده ويرتدوا قميص النادي لعدة مواسم.

لعب أنس ويحيى في صفوف فريق كرة القدم بنادي خدمات البريج، وساهما في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الممتازة قبل عدة مواسم، بينما قرر إياد الانضمام إلى نادي جمعية الصلاح، وكان أحد عناصر فريقه الكروي لسنوات.

تعرض منزل العائلة في مخيم البريج للتدمير الكامل بعد قصفه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ونزح أفرادها – كغيرهم من العائلات – إلى محافظة خان يونس لعدة أشهر، قبل أن يعودوا إلى مسقط رأسهم، ولكن هذه المرة متفرقين في أماكن مختلفة بعد أن فقدوا بيتهم وذكرياتهم فيه.

يقول أحد أفراد العائلة، اللاعب يحيى عيد، لـ "فلسطين أون لاين": "أبناء العائلة تعرضوا لضربات مختلفة؛ شقيقي عبد الحميد أُصيب في يده وقرر الأطباء بترها، لكن تم إنقاذها لاحقًا، وغادر إلى جمهورية مصر العربية للعلاج. أما شقيقي الموهوب أنس فقد حُرم من استكمال مشواره الكروي بعد إصابته البالغة في القدم جراء قصف استهدف محيط المنزل".

ويضيف: "أما أنا، فقد أُصبت في قدمي إثر استهداف مقهى كنت أتواجد فيه، ومكثت لعدة أسابيع في المستشفى قبل أن أتعافى جزئيًا، وما زلت أعاني من آثار الإصابة، وأملي أن تتوقف معاناة العائلة عند هذا الحد".

تشتت أفراد العائلة؛ فمنهم من أصبح خارج البلاد يتحسر على ما حلّ بأهله، ولم يتمكن حتى من وداع شقيقه الشهيد، فيما ينظر الوالد إلى أبنائه المصابين عاجزًا عن تقديم المساعدة لهم، بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأبدى والد الأبناء رضاه وصبره على ما أصاب العائلة، مؤكدًا أنه راضٍ بقضاء الله وقدره، وأنه – مثل بقية العائلات الفلسطينية – قدّم الغالي والنفيس في سبيل الوطن. وتمنى الشفاء العاجل لأبنائه، والرحمة لنجله محمد وعائلته، داعيًا الله عز وجل أن يتقبلهم في عليين.

الكابتن كمال عيد، الذي اعتادت الجماهير على مشاهدته في الملاعب داعمًا لأبنائه ولفريق خدمات البريج بشكل عام، كان أيضًا أحد المشاركين الدائمين في تدريبات فريق القدامى، وإحدى الشخصيات المجتمعية البارزة في مخيم البريج.

المصدر: فلسطين أون لاين و موقع كل يوم

١١-١١-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.