أخبار الرياضة وكرة القدم
اللقب واحد.. والطموحات «10»
عبدالعزيز جاسم
تدخل الفرق المتنافسة على لقب الدوري بطموحات مختلفة، فهناك من يعتبر أن عدم احراز اللقب فشل ذريع، لذا سيضع نصب عينيه بريق الذهب ولا شيء غيره، وهناك من يريد تحقيق مركز متقدم يظفر من خلاله بمشاركة خارجية تسهم بعودته شيئا فشيئا لمستواه المعهود، وهناك من يريد «السلامة» والبقاء موسما آخر بالدوري الممتاز.
لذا يجب أن يحدد الجهازان الفني والإداري «الهدف» من المشاركة قبل انطلاق الموسم لكي تكون لديهم خطة يسيرون عليها، حتى وإن لم تكتمل كما كان مخططا لها بسبب ظروف خارجة عن الإرادة، فمثلا من المستحيل أن نجد حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية (الكويت) يقتنع بمركز غير الأول، وهو حق مشروع كونه يعمل باحترافية ويختار مدربه ولاعبيه المحليين والمحترفين بعناية فائقة، ونفس الحال ينطبق على وصيفه العربي الذي عمل كل شيء في الموسم الماضي، وكان منافسا شرسا لكن دون لقب يرسم الفرحة في قلوب جماهيره، وقد تنفعه البداية المبكرة بالتدريبات والمنافسة في دوري التحدي الآسيوي.
أما القادسية فقد عمل هذا الموسم باحترافية كبيرة وبشكل متقن يختلف كثيرا عن بقية المواسم حيث دعم صفوفه بمحترفين من الطراز العالي وخلفهم مدرب أكد مرارا وتكرارا أن استعادة اللقب المفقود هو هدفه الأول هذا الموسم.
وهناك أيضا السالمية وكاظمة اللذان يريدان استعادة بريق الماضي وقلب الموازين، وقد أكدا من خلال استعداداتهما أنهما عائدان للمنافسة بقوة، فالسماوي تعاقد مع المدرب ناصر الشطي الذي نافس على كل الألقاب الموسم الماضي مع العربي، والبرتقالي يعتبر أحد أفضل الفرق استعدادا هذا الموسم، فهو أول فريق أنهى ملف المحترفين بعد مواسم كانت صعبة في انهاء هذا الملف، وقد يكون أحد المراكز الثلاثة الأولى أمرا جيدا له بعد ما كان يعاني من دوامة الهبوط.
وحتى نكون منصفين يجب ألا ننسى الفحيحيل وما يقدمه من مستويات مع المدرب السوري فراس الخطيب واختياره المميز للمحترفين وتقديمه مستويات ونتائج لافتة في المواسم السابقة لكن ينقصها تحقيق مركز متقدم.
وفي الفروانية نجد التضامن والنصر وقد استعدا بشكل جيد لكن ان حققا مركزا متقدما فهو بمنزلة نجاح وإن بقيا ضمن الستة الأوائل فهذا هو الهدف الرئيسي لهما، فيما سيكون طموح الشباب العائد لدوري الأضواء البقاء أولا ومن ثم التفكير في مركز متقدم وهو نفس حال أحد فرسان الدوري السابقين الجهراء الذي يعاني من مشاكل إدارية قد يتجاوزها مثلما فعل سابقا.
المصدر: جريدة الأنباء و موقع كل يوم
١١-٠٩-٢٠٢٥
* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.
* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.