أخبار الرياضة وكرة القدم
بعد فوزه الأسطوري بقعدان الشقح.. عبد الله الشيباني يكشف لـ«البلاد»: جازفت بـ 3.8 مليون ريال فتوجت بذهب مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
سلطان حمد (الرياض)
فرض عبدالله بن فنجال الشيباني نفسه نجمًا للنسخة العاشرة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بعدما جازف بعقد صفقة لشراء قعود بمبلغ 3.5 مليون ريال قبل سويعات من انطلاق منافسات شوط « قعود الشقح»؛ فبات الشيباني حديث مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية والخليج، خاصة بعد تمكنه من تحقيق إنجاز لافت بالتتويج بالشوط الأشهر بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.
«البلاد» التقت عبدالله بن فنجال الشيباني؛ لتستعرض معه خفايا وكواليس هذه المشاركة الجريئة وتفاصيل الصفقة والمنافسة المثيرة على شوط قعدان الشقح، فكان هذا الحوار..
• أبو فنجال.. بداية نبارك لك الفوز بشوط قعدان الشقح.. ما الذي دفعك لاتخاذ قرار المشاركة بهذا القعود تحديداً وهل كان القرار مدروسًا؟
– الله يبارك فيكم. أنا سعيد للغاية بهذا الحوار عبر صحيفة"البلاد" العريقة. الحقيقة أن مشاركتي لم تكن مدروسة مطلقًا، واتخذت القرار، بعد أن وجدت القعود ينافس على المركز الأول، فشاركت من هذا المنطلق، ولم تكن لديّ نية سابقة.
• حدثنا عن ما لفت انتباهك كيفية إلى هذا القعود تحديدًا رغم صخب الترجيحات لقعود منافسين آخرين؟
– صحيح.. كانت هناك ترجيحات من بعض المهتمين بالإبل والإعلاميين لقعود أحد المشاركين، حتى اللحظات الأخيرة قبل إعلان النتائج. ولكنني خيبت توقعاتهم. أنا منذ عام 1415هـ موجود وأحضر منافسات الإبل باستمرار مع والدي فنجال الشيباني- أطال الله في عمره- وتعلمت واكتسبت منه خبرات متراكمة من بداية مهرجانات المزاين، وشاهدت في مدرسة والدي الكثير من الإبل النخبوية؛ حيث يمتلك نخبة من الإبل المميزة عن غيرها، والحمد لله، لدي فهم عميق بالإبل؛ لما اكتسبته من علم وخبرة، ومعرفة تامة بآراء لجان التحكيم ومعايير تحكيمهم، ولهذا وفقني الله، بالحصول على المركز الأول من خلال مشاركتي بالقعود.
أما فيما يخص كيفية الوصول إلى القعود، فقد ذُكر لي عن طريق أحد الأشخاص، وعندما رأيته راهنت عليه أنه سيكون الأول في هذا الشوط.
• ذكرت في تصريحات سابقة أنك اشتريت القعود قبل المشاركة بست ساعات فقط.. وضح لنا ملابسات هذه الصفقة ولماذا في هذا الوقت؟
– نعم.. دلني أحد الأشخاص على القعود؛ فرأيته وعزمت على شرائه مباشرة، وكان هناك من سبقني للمفاوضة على شرائه، ولكنهم لم يصمّلوا على شرائه، والحمد لله، تمكنت من شراء القعود بالحد السعري الذي حدده صاحبه، وشاركت به مباشرة في الشوط.
• كم كلفك شراء القعود.. وهل كانت صفقة تستحق المجازفة في ذلك التوقيت؟
– اشتريته بثلاثة ملايين وثمانمائة ألف ريال، وكنت أراهن على القعود منذ أن رأيته، وكنت متيقنًا أنها صفقة تستحق المجازفة.
• هل شاركت بهذا القعود لمنافسة غازي الذيابي تحديدًا.. أم أن الأمر جاء صدفة ضمن المنافسة العامة؟
– لم يكن في بالي منافسة المشاركين الآخرين؛ سواء حاكم الدلبحي، أو غازي الذيابي، كونهما من أبناء قبيلتي. أنا حضرت فقط لتسجيل الرقم الأول في الشوط، لتأكدي من واقع خبراتي، أن القعود سيكون الأول.
• رفضت بيع القعود لابن صحران قبل إعلان النتائج.. ما السبب.. وهل تقبل بيعه الآن؟
– بالفعل.. رفضت البيع لابن صحران، الذي فاوضني على شراء القعود بـ 13 مليون ريال قبل إعلان النتائج، وسبب رفضـي في حينه أنني كنت أريد أن أحتفظ بالشوط وأحتميه لأبناء قبيلتي، ولا أريد أن يكون القعود إذا وافقت على بيعه منافسًا لهم. وما زلت أرفض البيع، وهدفي أن يكون هذا القعود مشروع فحل للإبل.
• ما صحة ما يشاع في أوساط المهتمين بالإبل أنك مستثمر في سوق الإبل وتبحث عن فرص وتحقيق مكاسب اقتصادية واستثمارية؟
– هذا صحيح ولا أنكره ولا يعيبني. أنا مستثمر في سوق الإبل، وأبحث دائمًا عن الزين النخبوي والفحول المنتجة، وسبق أن شاركت وسجلت أرقامًا، وكنت أتعمد الابتعاد عن الأضواء- وما زلت؛ كون أهدافي استثمارية.
• هل سنشاهد ابن فنجال مشاركًا في المواسم القادمة؟ وما هي أهدافك المستقبلية؟
– إن شاء الله، سأكون مشاركًا متى ما توفر لدي ما أنافس به على الشوط، وأستهدف كل الألوان سواء فردي أو جمل.
• في الختام.. رسالتك لمحبيك ومشجعيك.. وبماذا تعدهم؟
– رسالتي لهم: إن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل فخرٌ عظيم لنا أبناء المملكة العربية السعودية ومشاركتنا فيه، سواء فزنا أو لم نفز، وسامٌ نفتخر به، ويجب أن نتحلى بروح المنافسة النبيلة ضمن حدود الإبل، وتبقى تصـريحات التحدي مهما علت مجرد حماس نتقبلها بروح رياضية، وأعدهم- بإذن الله- عند توفر الإبل التي تنومسنا وتجملنا معهم، أن أكون حاضرًا بلا تردد.
المصدر: صحيفة البلاد و موقع كل يوم
٢٣-١٢-٢٠٢٥
* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.
* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.