أخبار الرياضة وكرة القدم
غضب شعبي عارم في تعز ضد ”تشويه” الأرصفة بمخلفات البناء.. مطالبات بتشديد الرقابة وحماية المظهر الحضاري
في مشهد يعكس استهتارًا متزايدًا بالقيم المدنية والسلوكيات الحضارية، شهدت أرصفة حي الحوض، أحد الأحياء السكنية الهامة في قلب مدينة تعز، تحولًا خطيرًا إلى مكبات عشوائية لمخلفات البناء والأنقاض، مما أطلق موجة واسعة من الغضب والاستياء بين أوساط المواطنين الذين طالبوا بتحرك سريع لإنقاذ المدينة من هذا التشويه المتفشي.
وتكدست على مساحات شاسعة من الأرصفة المخصصة للمشاة، أكوام من الحجارة المكسرة، وبقايا مواد البناء كالأسمنت والطوب والحديد، نتيجة قيام بعض المالكين والمقاولين برمي مخلفاتهم بشكل عشوائي بعد انتهاء أعمال الترميم أو البناء، متجاهلين تمامًا حقوق الآخرين وسلامة العامة.
وصف هجوم.. وغياب للذوق العام
ووصف عدد من سكان الحوض، في تصريحات لمراسلنا، المشهد بـ"الهجوم السافر" على المظهر العام للحي والمدينة، مؤكدين أن هذا السلوك لا يعد مجرد مخالفة بل هو "انعكاس صادخ لغياب الأخلاق والتربية والذوق العام لدى فئة من المجتمع".
وقال المواطن "أحمد العديني"، وهو أحد سكان المنطقة: "لم نعد نستطيع السير على الأرصفة بأمان، أصبحنا نضطر إلى النزول إلى الشارع المزدحم بالسيارات، مما يعرض حياتنا وحياة أطفالنا للخطر، هذه الأرصفة وُجدت لخدمتنا لا لتكون مكبات للنفايات".
من جانبها، عبرت السيدة "فاطمة صالح" عن استيائها الشديد، قائلة: "إنه مشهد مؤسف ومخجل أن نرى مدينتنا التي عُرفت بنظافتها وجمالها تتحول بهذا الشكل. هذا التصرف يدمر كل الجهود المبذولة للحفاظ على وجه تعز الحضاري، وهو إهانة لكل مواطن يحب مدينته".
مخاطر متعددة وتداعيات سلبية
ولا تقتصر تداعيات هذه الظاهرة على التشويه البصري فقط، بل تمتد لتشمل مخاطر حقيقية وتهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين. فالأكوام المتناثرة تعيق حركة المشاة، وتجعل الأرصفة غير صالحة للاستخدام، خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة الذين يجدون صعوبة بالغة في التنقل، مما يجبرهم على المخاطرة بالسير في الطريق العام.
إضافة إلى ذلك، تمثل هذه المخلفات بيئة خصبة لتجمع الحشرات والقوارض، مما يرفع من درجة المخاطر الصحية والبيئية التي تهدد سكان الحي المجاورين مباشرة.
مطالبات بتدخل عاجل وفرض غرامات صارمة
في ظل هذا الواقع المقلق، تصاعدت المطالبات الشعبية الموجهة إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها الأمانة العامة لمدينة تعز والشرطة البلدية، بضرورة التدخل العاجل والحاسم لوقف هذه الظاهرة.
وطالب الأهالي باتخاذ عدة إجراءات عملية، أبرزها:
وختم الأهالي تأكيدهم على أن الحفاظ على نظافة المدينة وجمالها هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل فرد ومؤسسة، داعين إلى تضافر الجهود مجتمعيًا ورسميًا لوضع حد لهذه الممارسات، والحفاظ على ما تبقى من المظهر الحضاري لمدينة تعز في وجه كافة التحديات الراهنة.
المصدر: المشهد اليمني و موقع كل يوم
١٥-١١-٢٠٢٥
* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.
* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.