أخبار الرياضة وكرة القدم
السؤال ليس إلى أين بل إلى متى؟

ينام الرياضي في لبنان ويَفيق كلّ يوم على كابوسٍ لا نهاية له ويسأل هل هذه هي رياضتنا؟ وهل هذا حقاً قطاعنا؟، وهل هذا لبناننا الرياضي الذي عايشناه بالنجاحات لعقود من الزمن؟ كل يوم يَستفيق هذا الرياضي المعذّب فيجد نفسه محاصراً بجيوش من اصحاب الألسنة الحاقدة والعقول الملوثة والوجوه اللئيمة، التي تمنع عنه التعزية بأمل أو نور أو وعي.
طغَت علينا لغة السفه والتلوث الخلقي وإنهيار القيَم، وبطولات التنظير ولمّا نستيقظ، لم نَعد نبحث عن شيء آخر، كأننا إستسلمنا لـ "تسونامي" الإنحطاط، وإرتضينا في خنوع لمقياس الهرطقة وبذاءة المرحلة التي هي أسوأ ما يحلّ على جيلنا الرياضي، لهذا نخشى انتقال تلك الهرطقة من جيل الى جيل.
إلى متى سنبقى نتخاطب كالوحو، ونتحاور كالكواسر؟ ألمّ يبقى لدينا ما نُقدّمه لأجيالنا سوى هذا السفه والهوان؟
إلى متى هذا التنكيل بكل ما أورَثنا المعلّمون المقدّرون من كبار الصحافيين الرياضيين والأهل؟
كفى هرطقة وإستئثار من البعض، حتى أصبحنا نتلطّى بالحرص على ما بقي من قواعد وأعراف وآداب وأصول، نناشد عدد منكم للعودة إلى ضميرهم وإنسانيتهم ووطنيتهم، تعلّموا أن تعرفوا أنفسكم كما قال سقراط، حتى تتساعدوا على إدراك حدودكم وقواكم، ساعتئذ تُدركون ما يجب عليكم فعله لتعود بالفائدة عليكم وعلى غيركم.
ليكن معلوما لكم، لن نكون "شاهد ما شافش حاجة"، لذا نسألكم إلى متى؟ عبدو جدعون
المصدر: ملعب و موقع كل يوم
١٥-٠٦-٢٠٢٥
* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.
* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.